منتخب السيليساو يتحدى مشاكله امام الاكوادور في كوبا أمريكا



وسط موجة الإصابات التي ضربت الفريق وأضافت إلى معاناته من تراجع المستوى في الآونة الأخيرة، يسعى المنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى تقديم بداية جيدة في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2016) عندما يلتقي نظيره الإكوادوري غدا السبت في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة.

وتستضيف الولايات المتحدة من الثالث إلى 26 حزيران/يونيو الحالي فعاليات هذه النسخة (المئوية) من كوبا أمريكا بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول) وبداية انطلاق بطولات كوبا أمريكا في 1916.

ورغم الفارق الهائل بين المنتخبين على مستوى التاريخ والإنجازات، تبدو مباراة الغد مصدرا لمزيد من المشاكل بالنسبة للمنتخب البرازيلي أكثر منها طريقا إلى الحل.

ويخوض المنتخب البرازيلي بقيادة مديره الفني كارلوس دونجا هذه المباراة على إستاد "روز باول" في مدينة باسادينا الأمريكية وهو نفس الإستاد الذي رفع فيه دونجا كأس العالم قبل 22 عاما عندما كان قائدا للمنتخب البرازيلي الذي توج بلقب مونديال 1994 بالولايات المتحدة.

ومن المؤكد أن مباراة الغد لن تكون اختبارا سهلا للسامبا البرازيلية خاصة وأن مشاكل الفريق تمثل نقاط قوة للمنافس الإكوادوري.

وقال فيليب كوتينيو، أحد أبرز اللاعبين في قائمة المنتخب البرازيلي بهذه البطولة: "المنتخب الإكوادوري فريق يتميز بالقوة البدنية ويضم لاعبين يتميزون بالسرعة ويمكنهم تقديم أداء جيد".

ويتميز كوتينيو 23/ عاما/ مهاجم ليفربول الإنجليزي بامتلاكه الموهبة والمهارات التي تتواجد بشكل وافر في قائمة المنتخب البرازيلي بهذه البطولة.

وما يزيد الوضع سوأ أن دونجا لن يفتقد فقط نجمه الكبير نيمار دا سيلفا، الذي سيشارك في دورة الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو 2016)، وإنما سيفتقد جهود ستة لاعبين آخر اضطر لاستبدالهم في قائمة الفريق بسبب الإصابة.

كما سيفتقد دونجا في مباراة الغد جهود جواو ميراندا قائد الفريق الذي تأكد من استمراره مع الفريق في البطولة لكنه لن يشارك في هذه المباراة للإصابة بإجهاد عضلي.

وقال دوجلاس سانتوس، أحد الوجوه الجديدة بقائمة المنتخب البرازيلي: "الغيابات وافتقاد النجوم الكبار يضاعف من اتحاد اللاعبين المتواجدين بالفريق حاليا ويجعل الأداء الجماعي هو الأكثر أهمية".

كما قال ريناتو أوجوستو نجم خط وسط الفريق: "لا نبالي بمن يرانا خارج قائمة المرشحين للمنافسة. أهم شيء هو أن يحاول الفريق وأن يركز اللاعبون في تقديم مباريات جيدة".

والحقيقة أن الفريق سيفتقد إلى جانب نيمار مجموعة من أبرز لاعبيه حيث خرج كل من دوجلاس كوستا وكاكا ولويز جوستافو ورافينيا وريكاردو أوليفيرا وإيدرسون من حسابات دونجا.

كما ينتظر أن ينضم لمعسكر الفريق اليوم الجمعة اللاعب والاس نجم جريميو البرازيلي والذي استدعاه دونجا لتعويض انسحاب لويز جوستافو من معسكر الفريق، ولكن والاس لن يستطيع المشاركة في مباراة الغد على أن يستعد مع الفريق للمباراة التالية أمام منتخب هايتي.

ويواجه المنتخب البرازيلي موجة انتقادات من الجماهير ووسائل الإعلام بسبب الأداء غير المقنع في مسيرة الفريق بتصفيات كأس العالم 2018 وتراجعه للمركز السادس بين عشرة منتخبات في التصفيات.

وقد تكون كوبا أمريكا 2016 في ظل هذه الظروف سلاحا ذو حدين بالنسبة لدونجا لأنها قد تعزز فكرة استمراره مع الفريق حتى نهاية تصفيات المونديال أو تطيح به من قيادة الفريق بشكل فوري.

ولهذا، يواجه الفريق غدا مغامرة كبيرة للغاية في مواجهة نظيره الإكوادوري الذي يتطلع للتغلب على لعنة الخروج من الدور الأول في بطولات كوبا أمريكا منذ 1999.

وقال جوستافو كوينتيروس المدير الفني للمنتخب الإكوادوري: "إذا أظهرنا إمكانياتنا كاملة، يمكننا التغلب على أي منافس"، مشيرا إلى أن فريقه سيقدم مستواه العالي وأداءه الهجومي المعتاد رغم صعوبة المواجهة مع المنتخب البرازيلي.

ويقتسم المنتخب الإكوادوري حاليا صدارة تصفيات مونديال 2018 مع منتخب أوروجواي الذي يتفوق بفارق الأهداف فقط.
اعلان
اعلان

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي